سررت بمطالعته كل السرور، إذ وجدت فيه أشياء ممتعة هي نتيجة البحث والدراسة المتواصلين، وكان بودي أن أكتب تقريضا عن هذين الجزأين إلا أنني فكرت في الأخير أن أكتب مقالا مسهبا بعد صدور بقية الأجزاء، فأنا بانتظارها بكل شوق ولهفة، وستجدوني إن شاء الله عند حسن ظنكم دائما. هذا وتقبلوا من أخيكم ومحبكم كل شوق وتحية وإعجاب.
ويقول في كتاب ثالث: لقد بحثت عن الصفحات التي أشرت علي بمطالعتها فوجدت في النهاية إني أستطيع أن أكون لي رأيا في غدير خم: إن قضية الغدير لا شك في صحتها، إذ لا يمكن أن تبنى هذه الروايات المتواترة، والقصائد الطوال على شئ غير واقع، فالثابت ان موقف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم مما يمكن الإيمان بصحته وإثباته بنصوص كثيرة تخرج من نطاق الحصر، فها أنا الآن أقوم بكتابة فصل كامل عن " غدير خم " باللغة الإنگليزية، على أنني لا أزال بانتظار كتابكم القيم لاستعماله كمصدر أرجع إليه عند الضرورة. هذا وتفضلوا بقبول فائق أشواقي.
المخلص: صفاء خلوصي الدكتور محمد غلاب خطاب تفضل به الفيلسوف الشهير الدكتور محمد غلاب مدرس الفلسفة في شعبة أصول الدين من الجامع الأزهر المصري بالقاهرة، وقد نشرته مجلة " البيان " العصماء النجفية في عددها 10 من سنتها الأولى ص 258 بعد كلمتها القيمة حول ذلك الخطاب، نتقدم بنشرهما مع تقدير للناشر وإكبار لمقام الكاتب وثناء على ما يعطيه من النصفة من نفسه في كل موضوع.
بريد البيان ننشر نص الرسالة التي بعث بها الدكتور محمد غلاب من مصر إلى سماحة