الخاقان، الذي خصه الله تعالى من بين الملوك بصحيح الاعتقاد وكمال العقل، سمي الامام الشهيد خامس آل العبا وثالث الأئمة الاطهار حفظه الله.
ثم قال: وذلك في سحر ليلة الاثنين ثالث عشرين شهر جمادي الآخر سنة ألف وست عشر من الهجرة عليه وعلى آل بيته شرائف الصلوات وهدايا التحية (1).
ومنهم: الشيخ الجليل الفضل بن شاذان بن الخليل المرموز له في هذا الكتاب وغيره ب " فش " وهذا الشيخ يكنى بأبي محمد الأزدي النيشابوري، كان أبوه من أصحاب يونس وروى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وقيل: عن الرضا عليه السلام ثقة من أجل أصحابنا الفقهاء المتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو أجل من أن يوصف وأشهر من أن يرسم.
وفي " كش ": انه صنف مائة وثمانين كتابا، علي بن أحمد بن قتيبة النيشابوري عنه، وترحم عليه أبو محمد عليه السلام مرتين وروي ثلاثا ولاءا (2). ونقل أيضا مدحه عن الأئمة الاطهار، الا أنه ذكر ما ينافيه، وقد أجاب عنه العلامة في كتابه الكبير على ما في الخلاصة، ثم قال: وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه، فإنه رئيس طائفتنا (3).
وفي " ست ": متكلم فقيه جليل القدر، له كتب ومصنفات، أخبرنا برواياته وكتبه المفيد أبو عبد الله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة عنه، ورواها محمد بن علي بن الحسين، عن حمزة بن محمد العلوي، عن أبي نصر قنبر بن علي بن شاذان عن أبيه عنه (4).
وفي " كش " ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيشابوري أن فضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعى به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها، قال: فكتب تحته الاسلام الشهادتان وما يتلوهما، فذكر