قال: وكان محمد بن عبد الله أصدق لهجة من أحمد بن الحسن، فإنه رجل فاضل دين، وذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا عليه السلام خاصة وفي الخلاصة:
روى عن الرضا عليه السلام وكان خصيصا به، وكان جليل القدر عظيم المنزلة، زاهدا ورعا ثقة في رواياته، وفي رواية على رجوعه عن مذهب الفطحية.
روى " كش " عن سعد عن ابن الريان عن محمد بن عبد الله بن زرارة بن أعين قال: كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال، فالتقت إلي والى محمد بن الهيثم التميمي إلى قوله: فلم نجد لعبد الله شيئا، ثم قال: وكان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي الحسن عليه السلام، فرجع، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
وقال " فش ": اني كنت في قطيعة الربيع، إلى قوله: فعلمت بعدها أن مجيئه إلي وأنا حدث غلام وهو شيخ لم يكن الا لجودة النية. وفيه أيضا حكاية اجماع العصابة (1).
وفي " مشكا ": ابن علي بن فضال الموثق، عن أيوب بن نوح، وأبو طالب عبد الله بن الصلت، وعبد الله بن محمد بن بنان، وأحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عبد الجبار، وهو عن الرضا عليه السلام (2).
ومنهم: الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الحلي المشتهر ب " العلامة " على الاطلاق، وقد مر توصيفه في باب المفردات، وإن كان يخطر بالبال أن لا أصفه، إذ لا يسع الوقت والكتاب ذكر علومه وتصانيفه، وكل ما يوصف به من جميل وفضل فهو فوقه.
ومنهم زين الدين بن علي بن أحمد المدعو بالشهيد، وقد أشرنا إلى حاله في باب المفردات.