وعن أمل الآمل: كان فاضلا عالما ثقة صدوقا محدثا راوية علامة، له كتاب الفهرست، ذكر فيه المشايخ المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين إلى زمانه، يروي عنه محمد بن علي الهمداني القزويني انتهى.
أقول: لا يخفي أن علي بن بابويه والده السادس، كما وقع التصريح به عن العلامة والمحقق البحراني، وربما يرى الناسخ ذكر الحسن بن الحسين مرتين، فتوهم التكرار، فيحذف من البين اسمين، وقد وقع ذلك لشيخنا يوسف، فإنه قال في اجازته الكبيرة: علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي والشيخ أبو جعفر الصدوق عم جده الحسن المذكور.
وقال الفاضل المعاصر: ان بينه وبين بابويه ثمانية، وهو كذلك إذا الواسطة إلى والد الصدوق ستة، والحسين وموسى واسطتان فتكون ثمانية.
وقال شيخنا يوسف: ومن مؤلفات الشيخ كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في مناقب سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وقد ألحق به أربعة عشر حكاية طريفة جيدة، وهو موجود عندي قد من الله علي أيضا بفهرسته، وهو يشهد بسعة دائرته وتعمق بحره وزخارته، وله رسالة في المواسعة سماها العصرة عرض فيها بابن إدريس (1) ومنهم: المولى عناية الله، له كتاب مجمع الرجال، ويشهد على فضله وعروجه أقصى مدارج الفضل والكمال وزيادة غوزه وتعمقه في علم الرجال مؤلفه المسطور.
وله حواشي على النقد.
قال في خاتمة الكتاب ما هذه صورته: ثم الحمد لله على توفيقه هذا الأقل خلق الله وأحوجهم إلى رحمة الله كثير الذيب والتقصير عناية الله بن شرف الدين علي بن محمود القهبائي الزكي النجفي في دار السلطنة المباركة اصفان، حرسها الله من كل الحدثان بحفظ واليها السلطان بن السلطان بن السلطان والخاقان بن الخاقان بن