أقرب وأكثر، فإنه كذلك في " ست " وكذا في المحكي عن أوائل البحار عند ذكر فهرس الكتب التي أخذ عنها، وكذا في مواضع من رسالة الشيخ سليمان في تعداد أولاد بابويه، وفي اجازة الشهيد للشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله وفي شرح درايته، إلى غير ذلك من المواضع.
قال بعض الأجلة: ان العجب من الميرزا طاب ثراه حيث ذكر عليا هذا في أول كتابه وعلم لكتابه رمزا وأكثر من النقل عنه لم يعنون له ترجمة ولم يتعرض له أصلا. وعن شيخنا يوسف بعد ذكر نسبه كما مر: من مشاهير الثقات وفحول المحدثين له كتاب فهرست من تأخر عن الشيخ أبي جعفر رحمه الله عجيب في بابه.
وقال العلامة المجلسي: والشيخ منتجب الدين من مشاهير الثقات والمحدثين، وفهرسته في غاية الشهرة.
وقال في شرح درايته في بحث رواية الأبناء عن الآباء: وعن ستة آباء وقد وقع لنا منه رواية الشيخ منتجب الدين أبي الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه، فإنه روى عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه علي بن الحسين الصدوق بن بابويه القمي، وهذا الشيخ منتجب الدين كثير الرواية واسع الطرق عن آبائه وأقاربه وأسلافه، ويروي عن ابن عمه الشيخ بابويه بغير واسطة، وأنا لي رواية عن الشيخ منتخب الدين بعدة طرق مذكورة فيما وضعته من الطرق والاجازات.
وقال رحمه الله في اجازته المذكورة: وأجزت له أدام الله تعالى معاليه أن يروي عني جميع ما رواه الشيخ الامام الحافظ منتجب الدين أبو الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن المدعو حسكا بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه، من مشايخه، ومن والده وجده وباقي أسلافه وعن عمه الاعلى الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بالطرق التي له إليه، وجميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته، لا سيما العلماء المتأخرين عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بطرقه فيه إليهم. وكان هذا الرجل حسن الضبط كثير الرواية عن مشايخ عديدة.