ولا أعرف بالحديث، ثم فيهما مات أبو الحسن بن داود سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن بمقابر قريش (1).
وفي " ست ": له كتاب منها كتاب المزار كبير حسن، وكتاب الذخائر الذي جمعه كتاب حسن، وكتاب الممدوحين والمذمومين وغير ذلك، أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون كلهم عنه (2).
واعلم أن الشيخ في كتابي الحديث لم يبين طريقه إليه، ويمكن تصحيحه من هنا، قيل: وكذا من تصحيحهم طريق الشيخ إلى أبيه حيث هو فيه، وفيه نظر.
أقول: ولا وجه للتنظر كما لا يخفى. وقد وثقه في الحاوي والوجيزة وكذا " طس ".
وفي " مشكا ": ابن أحمد بن داود شيخ الطائفة وفقيههم، عنه المفيد والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون (3).
ومنهم: محمد بن إسحاق بن أبي يعقوب النديم يكنى أبا الفرج. قال في " تعق ": مضى في بندار بن محمد وغيره من التراجم معروفيته ونباهة شأنه وأنه صاحب فهرست. ويأتي أيضا في محمد بن الحسن بن زياد وغيره.
ويأتي في الكنى في النقد هو المشهور ب " ابن النديم " كما يظهر من آخر " ست " عند ترجمة أبي الحسن بن معمر وغيره (4).
ومنهم: محمد بن إسماعيل المكنى بأبي علي الحائري صاحب كتاب منتهى المقال، وهو كتاب حسن في الرجال، لم نقف على نظير له في هذا الفن، الا أنه قد أسقط المجاهيل نظرا إلى عدم الحاجة إلى ذكرهم، وعدم تعقل فائدة في ذكرهم.