ومنهم: الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني الماحوزي، وهو كما في رابعة فوائد " تعق ": المولى المحقق المدقق الفقيه نادرة العصر والزمان.
وقال تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح: كان أعجوبة في الحفظ والدقة وسرعة الانتقال، إلى أن قال: كان جامعا لجميع العلوم، علامة في جميع الفنون، حسن التقرير، عجيب التحرير، خطيبا شاعرا مفوها، وكان أيضا في غاية الانصاف، وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ (1).
وفي اللؤلؤة عد من كتبه كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ الا أنه لم يتم، وانما خرج منه باب الهمزة وباب الباء والتاء المثناة، ورسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة (2).
ومنهم: عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي البقال، كان زيديا يكنى أبا القاسم، سمع من التلعكبري سنة ست وعشرين وثلاثمائة " صه " " لم " الا أن فيه سمع منه، وبعد البقال الكوفي. وفي " د " أيضا منه، في " ست " و " ب " ابن إسحاق له كتاب في طبقات الشيعة (3).
ومنهم: عبد الكريم بن أحمد بن موسى العلوي الحسني ابن أحمد الشهير ب " ابن طاووس " سيدنا الامام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس سره، انتهت رئاسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه وفريد أوانه، حائري المولد حلي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة.
ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة، وتوفي في شوال سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين وأياما، كنت قرينه طفلين إلى أن توفي قدس سره، ما رأيت قبله ولا بعده لخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا، ولا لذكائه