" تعق " (1) انتهى.
أقول: لا شبهة في كونه ممدوحا كما مدحه الجماعة، وانما الكلام في الوثاقة، ولم أقف على تصريح منهم بها، الا أنه يمكن الاعتماد عليه بملاحظة كونه كثير السماع والتصنيف، بل من مشائخ الإجازة، واعتماد ابنه عليه وروايته عنه كما في " مشكا ".
ومنهم: أحمد بن علي بن أحمد بن العباس الشهير على تصريح جمع منهم بأحمد بن العباس المعروف، الملقب في هذه الأزمنة المتأخرة ب " جش " على الاطلاق، الذي اختلف ترجيح قوله في الرجال على الشيخ بل قد صار إليه جمع، ولعله الأقوى، وهو ابن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي، الذي ولي الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله، وكتب إليه رسالة عبد الله بن النجاشي المعروفة، ولم ير لأبي عبد الله مصنف غير " جش ".
وزاد " صه ": وكان أحمد يكنى أبا العباس ثقة معتمد عليه عندي، له كتاب الرجال، نقلنا عنه في كتابنا هذا وفي غيره أشياء كثيرة. وتوفي أبو العباس أحمد بمطير آباد في جمادي الأولى سنة خمسين وأربعمائة، وكان مولده في صفر سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة (2).
ثم ذكره " جش " بعد اسم آخر، فقال أحمد بن العباس النجاشي الأسدي مصنف هذا الكتاب إلى أخر ما مر آنفا (3). ومن المحتمل أن يكون ذكره ثانيا في " جش " الحاقا من التلامذة، توهما منهم عدم دخوله فيما سبق، لاشتهاره بابن العباس دون ابن علي، أو يكون تكرارا منه وإعادة لذكر الكتب، ويكون نسب إلى الجد اختصارا.
وقال في منتهى المقال: أقول في الوسيط وكأنه أي: الاسم الثاني وهم، وحذى " سف " أيضا حذو الميرزا، فزعم أن في " جش " ثلاث تراجم كما زعمه الميرزا، ثم ذكر