إلى أن قال: أخبرنا بجميع كتبه أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي عنه، ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة " ست " (1).
وفي " جش ": هذا رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهر بالحفظ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا زيديا جاروديا وعلى ذلك مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته، ثم قال بعد ذكر كتبه: وقد لقيت جماعة ممن لقيه وسمع منه، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (2).
وعن الشيخ سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث (3).
وفي " مشكا ": عنه أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي، والتلعكبري، ومحمد بن جعفر النحوي، وأبو الحسن التميمي، ومحمد بن جعفر الأديب ولعله النحوي، وابن المهتدي، وأحمد بن محمد المعروف بابن الصلت، ومحمد بن أحمد بن الجنيد (4).
هذا وقد ذكر من جملة كتبه كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل، واخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه.
ومنهم أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بالشين المعجمة ابن إبراهيم بن أيوب الجوهري، يكنى أبا عبد الله. كان سمع الحديث وأكثر واختل واضطرب في آخر عمره.
وفي " جش " بعد أبي عبد الله: وامه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن إسحاق ابن بنت أخي القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، كان سمع إلى آخر ما أشرنا، وزاد: وكان جده وأبوه من وجوه أهل بغداد أيام آل حماد والقاضي أبي عمر، ثم قال: ورأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي، وسمعت منه شيئا