من غيره، وهم من العجاردة.
61 - الخلفية، أصحاب خلف الخارجي، وهم خوارج كرمان، أضافوا القدر خيره وشره إلى الله تعالى، وحكموا بأن أطفال الكفار في النار بلا عمل وشرك.
62 - الأطرافية، وهم على مذهب خمر ورئيسهم رجل من سجستان يقال له غالب، الا أنهم عذروا أهل الأطراف فيما لم يعرفوه من الشريعة إذا أتوا بما يعرف لزومه من جهة العقل، وافقوا أهل السنة في أصولهم.
63 - المعلومية، هم كالحازمية الا أن المؤمن عندهم من عرف الله بجميع أسمائه وصفاته ومن لم يعرفه كذلك وهو جاهل لا مؤمن، وفعل العبد مخلوق لله تعالى.
64 - المجهولية، مذهبهم كمذهب الحازمية أيضا، الا أنهم قالوا: يكفي معرفته ببعض أسمائه، فمن علمه كذلك فهو عارف به، وفعل العبد مخلوق له.
65 - الثعالبة، هم أصحاب عثمان بن أبي الصلت، وهم كالعجاردة لكن قالوا:
من أسلم واستجار بنا تولينا وتبرأنا من أطفاله حتى يبلغوا فيدعوا إلى الاسلام فيقبلوا.
66 - الثعالبة، وهم أصحاب ثعلب بن عامر، قالوا: بولاية الأطفال صغارا كانوا أو كبارا حتى يظهر منهم انكار الحق بعد البلوغ، ونقل عنهم أنهم يرون أخذ الزكاة من العبد إذا استغنوا واعطائها لهم إذا افتقروا.
أقول: قد نقل أن الثعالبة قد تفرقوا أربع فرق:
الأولى: الأخنسية أصحاب أخنس بن قيس، وهم كالثعالبة الا انهم امتازوا عنهم بأن توقفوا في من هو في دار التقية من أهل القبلة، فلم يحكموا عليه بايمان ولا كفر، ونقل عنهم تزويج نكاح المسلمات من مشركي قومهم.
الثانية: المعبدية، وهو أصحاب معبد بن عبد الرحمن، خالفوا الأخنسية في تزويج المسلمات من المشركين، وخالفوا الثعالبة في زكاة العبيد، أي: أخذها منهم ودفعها إليهم.
الثالثة: الشيبانية أصحاب شيبان بن سلمة، قالوا بالجبر ونفي القدرة