السلام هو الاله، وهو بعثه ليدعو الناس إليه، فدعاهم إلى نفسه، وقال بعضهم:
بالهيتهما وطائفة أخرى بإلهية الخمسة، وزعموا أنهم شئ واحد، وأن الروح على حالته فيهم بالسوية.
31 - الهشامية، أصحاب الهشامين ابن الحكم وابن سالم، اتفقوا على أن لله جسدا، ثم اختلفوا فقال الأول: هو طويل عريض متساو طوله وعرضه وعمقه، وقال الثاني: هو على صورة انسان له يد ورجل وحواس خمس.
32 - الزرارية، هو زرارة بن أعين، قالوا: بحدوث الصفات لله تعالى، وقبل حدوثها له لا حياة، فلا يكون حينئذ حيا ولا عالما ولا قادرا ولا سميعا ولا بصيرا ولا يخفى أنه منزه عما يقولون كالهشامين من مقالة أصحابهما.
33 - اليونسية، وهو يونس بن عبد الرحمن قال: إن الله على العرش تحمله الملائكة، وهو أقوى من الملائكة مع كونه محمولا لهم، كالكرسي يحمله رجلان وهو أقوى منهما. وهذا أيضا كذب محض على يونس.
34 - الشيطانية، هو محمد بن النعمان الملقب عند السنة بشيطان الطاق، قال: إنه تعالى نور غير جسماني، ومع ذلك هو على صورة انسان انما يعلم الأشياء بعد كونها.
وهذا النقل افتراء، إذ هو الملقب عند الخاصة بمؤمن الطاق، وقد أثنى عليه الأئمة عليهم السلام.
35 - الزرامية، أتباع زرام قالوا: إن الإمامة بعد علي لمحمد بن الحنفية، ثم إلى ابنه عبد الله، ثم علي بن عبد الله بن عباس، ثم أولاده أبو المنصور، ثم حل في أبي مسلم وأنه لم يقتل واستحلوا المحارم.
36 - المفوضة، قالوا: إن الله فوض خلق الخلائق إليه. وقيل: فوض خلق ذلك إلى علي عليه السلام ولقد وقع بين شيعي وسني مجادلة في أن الأفضل هو أبو بكر أم علي عليه السلام فتراضيا أن يتحاكما إلى أول طالع، فطلع عليهما رجل فسألاه، فقال: لو لم يخلقهما لما قيل فيه مثل هذا.
37 - البدائية، جوزوا البداء على الله تعالى، وهو أن يريد الله شيئا ثم يبدو