أحمد بن حنبل فأحدث غير الثلاثة، فاستقرت على الأربعة في أيام المنصور وبعده، وهذا منهم عجيب مع أن الرسول واحد والكتاب واحد.
81 - الحنفية، أصحاب أبي حنيفة، وله مقالات فاسدة في الأصول والفروع، مثل زعمه أن أفعال العباد منه تعالى، وأن الشيطان لا يعذب بالنار، إذ الجنس لا يعذب بجنسه، وأن كل موجود مرئي حتى الخالق تعالى.
82 - الحنبلية، وهم أصحاب أحمد بن حنبل، واليه يؤول مذهب المجسمة، كما يؤول إلى داود الظاهري وسفيان الثوري، وهم مع السابقة في الأصول موافقون لا في الفروع.
83 - المالكية، أصحاب مالك بن أنس تلميذ الامام السادس عليه السلام فأحدث مذهبا غير مذهب أبي حنيفة، الا أن كل من صاحبي المذاهب الأربعة يعملون في الفروع بالرأي والاستحسان، بل هو دأبهم في الأصول أيضا.
84 - الشافعية، أصحاب محمد بن إدريس الشافعي، قد قرأ على ابن أنس، وعلى محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة النعمان بن ثابت، وأحدث مذهبا غير مذهبهم، فاستقرت مذاهب السنة في الفروع عليها، وقد حدثت في أيام المنصور.
85 - الناووسية، من فرق الشيعة، قد مضى ترجمته في الألقاب النسبية، وزعموا أن الصادق عليه السلام حي بعد ولم يمت حتى يظهر أمره ويظهر، وهو القائم المهدي، وحكى الزوزاني أن عليا عليه السلام مات، وستشق الأرض قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلا.
86 - الكيسانية، من فرق الشيعة أيضا قد مضى تفسيرهم، يزعمون أن محمد بن الحنفية حي غاب في جبل رضوى، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة، وذكره " كش " أن الكيسانية هم المختارية، وكان لقبه كيسان، وقيل: كان صاحب سترة.
87 - الواقفية، قد مضى في الأوصاف النسبية، وهم من الشيعة لكن من قال منهم بامامة الرضا عليه السلام قال بامامة الأربعة من ولده، ومن هذا جاء الحديث