72 - الثومنية (1)، أصحاب أبي معاذ الثومن، قالوا: الايمان هو المعرفة والتصديق والمحبة والاخلاص والاقرار بما جاء به الرسول، وترك كله أو بعضه كفر وليس بعضه ايمانا ولا بعض ايمان، ومن قتل نبيا كفر لا لأجله بل لأنه دليل لتكذيبه له وبغضه.
73 - النجارية، من كبار الفرق الاسلامية، أصحاب محمد بن الحسن النجاري (2)، وهم موافقون لأهل السنة في خلق الافعال، وأن الاستطاعة مع الفعل، وأن العبد يكسب فعله، وموافقون للمعتزلة في نفي الصفات الوجودية وحدوث الكلام ونفي الرؤية بالابصار، وفرقهم ثلاث: البرغوثية، والزعفرانية، والمستدركة.
74 - البرغوثية، قالوا: كلام الله إذا قرئ عرض، وإذا كتب بأي شئ كان فهو جسم.
75 - الزعفرانية، قالوا: كلامه غيره، وكل ما هو غيره مخلوق، ومن قال كلام الله مخلوق فهو كافر.
76 - المستدركة، قيل: استدرك على السابقة وقالوا: كلام الله مخلوق مطلقا، لكن وافقنا السنة الواردة بأن كلام الله غير مخلوق، والاجماع المنعقد عليه في نفيه، وحملنا قولهم " غير مخلوق على هذا الترتيب والنظم من هذه الحروف والأصوات، بل هو غير مخلوق على غير هذه الحروف ".
77 - الجبرية، والجبر اسناد فعل العبد إلى الله تعالى، والجبرية متوسطة غير خالصة في القول بالجبر المحض، بل هي متوسطة بين الجبر والتفويض ثبت للعبد كباقي الفعل بلا تأثير فيه، كالأشعرية والنجارية، وخالصية لا تثبته كالجهمية، وهم أصحاب جهم بن صفوان كما يأتي.
78 - الجهمية، وهم أصحاب جهم بن صفوان الترمذي، قالوا: لا قدرة للعبد