فان المراد ب (العدة) - هنا -: إما العدة من مشايخه، أو العدة من أصحاب صاحب الكتاب. والثاني - غير صحيح، لان أحمد بن أبي بشر واقف، وليس من أصحابنا الامامية - كما نص عليه في ترجمته (1) فتعين الأول، إلا أن يراد ب (الأصحاب) مطلق الشيعة، وهو بعيد، وان وقع في كلامه مثله، كما يأتي إن شاء الله.
ولا يخفى عليك: أن النجاشي قال - في ترجمة عبد الله بن مسكان -:
"... أخبرنا أحمد بن محمد المستنشق، قال: حدثنا أبو علي بن همام... " (2) وهذا يحتمل أن يكون مغايرا لما سبق، وأن يكون هو أحمد بن محمد (الجندي) وهو الظاهر، كما تشعر به روايته عن ابن همام، فيكون (المستنشق) من ألقابه.
وقال - في السندي بن الربيع -: "... أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحميري... " (3).
وهو سهو، فإنه إنما يروي عن أحمد بن محمد بن يحيى بواسطة بعض مشايخه. والظاهر أن السند: أحمد عن أحمد، والمراد بالأول: أحمد ابن نوح، فأسقطه النساخ، لتوهم التكرار.
ومن مشايخ النجاشي - رحمه الله -: من يسمى ب (علي) وهم أربعة:
منهم - والده علي بن أحمد بن العباس النجاشي.
روى عنه عن أبيه - في علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي، (4) وعنه