وأنسابهم ووفياتهم ومواليدهم وكيفيات تحصيلهم ومقامات تدريسهم وتفصيل مصنفاتهم وذكر مؤلفاتهم، وغير ذلك مما يتعلق بهم بقدر ما نالته أيديهم ومقدار ما وصل (1) إلى يديهم، إذ في ذلك فوائد منيعة وعوائد منيفة وثمرات عظيمة وغايات فخيمة يجدها من يتدبر ويتفطن بها منم يتفكر.
ولقد اهتم له (2) جماعة من الفضلاء المتقدمين وتصدى له فرقة من العلماء المتأخرين جعلوه نصبا لعين همتهم ومحلا لكدهم وفكرتهم:
فمنهم الشيخ المقدم والعالم المكرم شيخنا أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي رحمه الله (3)، فسعى فيه (4) سعيا جميلا - شكره الله شكرا جزيلا - فصنف كتابا نبيلا، فذكر أصحاب النبي وأصحاب الأئمة عليهم السلام، ونقل كل ما وصل إليه من الروايات عنهم عليهم السلام في ذلك، وما وصل إليه من مشايخه من تلك المسالك (5).