تتميم أمل الآمل - الشيخ عبد النبي القزويني - الصفحة ٣٧
ومنهم شيخ الفرقة الناجية وعظيم الطائفة النامية الشيخ الأغر الاجل محمد ابن الحسن الطوسي (1) أعلى الله مقامه وأحسن اكرامه، فألف فيه كتابين:
أحدهما مشهور بين العلماء ب " رجال الشيخ " (2) وثانيهما الكتاب المسمى
(١) ولد في شهر رمضان المبارك سنة ٣٨٥ وقدم العراق من خراسان سنة ٤٠٨ وكان أكثر استفادته ببغداد من الشيخ المفيدمحمد بن محمد بن النعمان التلعكبري والسيد المرتضى علي بن الحسين العلوي البغدادي، واستقل بعد الثاني منهما بامامة الطائفة وحضر دروسه رجال العامة والخاصة ووقعت ببغداد فتنة طائفية في سنة ٤٤٨ فاحترقت من جرائها كتبه وداره وكرسي درسه فهاجر إلى النجف الأشرف وجعلها مركزا علميا توافد عليه العلماء من كل مكان وأصبحت أكبر حوزة علمية حيت اليوم، وتوفي بها ليلة الاثنين ٢٢ محرم الحرام سنة ٤٦٠.
أنظر: الفهرست للطوسي ص ١٥٩ رجال النجاشي ص ٢٨٧خلاصة الأقوال ص ١٤٨، وبقية المصادر الرجالية.
(2) ويقال له أيضا " الأبواب " وهو مشتمل على أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام لكل واحد منهم بابا بالإضافة إلى باب في آخره لمن لم يرو عنهم عليهم السلام، وهو يحتوي على زهاء ثمانية آلاف وتسعمائة اسم من رواة الحديث.
طبع بتحقيق صديقنا المغفور له العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم في النجف بالمطبعة الحيدرية سنة 1381.