[19] مولانا إسماعيل المازندراني الساكن من محلات أصبهان في " خاجو " (1) كان من العلماء الغائصين في الأغوار والمتعمقين في العلوم بالاسبار واشتهر بالفضل وعرفه كل ذكي وغبي، وملك التحقيق الكامل حتى اعترف له كل فاضل زكي.
وكان من فرسان الكلام ومن فحول أهل العلم وكثرة فضله تزري (2) بالبحور الزاخرة عند الهيجان والتلاطم والجبال الشاهقة والأطواد الباذخة إذا قيست إلى علو فهمه كانت عنده كالنقط والدراري الثاقبة إذا نسبت إلى نفوذ ذهنه كأنها حبط.
حكى عنه الثقات أنه مر على كتاب الشفاء ثلاثين مرد اما بالقراءة أو بالتدريس