آقا محمد باقر المازندراني المجاور للنجف الأشرف المشرف لمن به تشرف.
غواص تيار بحار العلوم، الثاقب المكنونات درر الفهوم، الفاهم للطائف، المدرك للطرائف. دقيق النظر رقيق الفكر، الجامع لأنواع العلوم الحقة، الحاوي لألوان المعارف المحققة. مدرسته دار للشفاء من أسقام الجهالات، كلماته إشارات إلى طرق النجاة، موافقه شروح للمقاصد، مواطنه بيانات لتجريد العقائد، مطالع الأنوار أشرقت من فلق فمه، وطوالع الأسرار انجلت من مبسمه شرح مختصر الأصول وحواشيه قد تجلى من ألفاظه الرشيقة، ودقائق البيضاوي وشرح اللمعة من كلماته الدقيقة، شرح المفتاح وبيان معاني المطول ليس بالبديع إذ مؤلفوها أذعنت له بالفضل المنيع.
حصل في أعظم بلاد عراق العجم في أصبهان في عشر الخمسين بعد المائة والألف من هجرة سيد الإنس والجان عند أعاظم العلماء الكائنين في ذلك الزمان ثم انتشر فضله في عراق العرب في مجاورة، وهي من تشرف به عدنان.