ومنه ما نقله الأمير محمد مهدي المذكور أنه قال: ذهبت يوما في المشهد المقدس إلى زيارته في حجرته المعلومة فوصلت إلى باب حجرته فرأيته وحده وليس فيها أحد غيره ولم يرني فرأيته يمشي مهر ولا يبكي (1) ويذكر هذا المصرع:
* سوزم گرت نبينم ميرم چورخ نمائى * ويتحرك صدره كالجراب المنفوخ يربو ويرجع ومنه أن جميع من لقيه ولقيهم من أهل العلم والفضل ذكروا أنه لم يتكلم مدة عمره بما يتكلم به الصوفية من خرافاتهم ومصطلحاتهم وتصنعاتهم ومعتقداتهم أصلا وكان مواضبا على سنن النبي صلوات الله عليه وآله ولم يخرج قط من سنة إلى بدعة والله يعلم حقائق الأحوال.
وكان وفاته في المشهد المقدس ليلة الأضحى سنة خمسين ومائة بعد الألف وقبره هناك في المقبرة المعروفة بقتلگاه (2).
(40) حاجي محمد تقي الطبسي من تلامذة العلامة جمال الدين محمد الخوانساري " ره ".