وفي القطعة الموجودة من الكتاب إحالات على تراجم مفقودة لا نعلم أن شيخنا القزويني كتبها وفقدت أو أنه كان ينوي الاستمرار في العمل ولكن لم يوفق إلى ذلك.
ألف هذا الكتاب بتشجيع من السيد محمد مهدي بحر العلوم كما هو مذكور في المقدمة وقد وقع من نفس السيد موقعا حسنا جدا فقرضه بتقريظ ينم عن مكانة القزويني وكتابه عنده.
وفيما يلي نورد التقريض كما جاء في " نجوم السماء " و " أعيان الشيعة ":
قال بعد الحمد والصلاة:
فقد وفقني الله - وله الحمد - للتشرف بما أملاه الشيخ العالم الفاضل، والمحقق البدل الكامل طود العلم الشامخ وعماد الفضل الراسخ أسوة العلماء الماضين وقدوة الفضلاء الآتين، بقية نواميس السلف وشيخ مشايخ الخلف، قطب دائرة الكمال وشمس سماء الفضل والافضال الشيخ العلم والعالم الزكي والمولى الأولى المهذب التقي عبد النبي القزويني اليزدي لا زال محروسا بحراسة الرب العلي وحماية النبي والولي محفوظا من كيد كل جاهل غبي وعنيد غوي ويرحم من قال آمينا.
فأجلت فيما أملاه نظري ورددت فيما أسداه بصري وجعلت أطيل فيه فكري وأديم به ذكري فوجدته أنضد من لبوس وأزين من عروس وأعذب من الماء، وأرق من الهواء قد ملك أزمة القلوب وسخا ببذل المطلوب.
لقد وافت فضائلك المعالي * تهز معاطف اللفظ الرشيق فضضت ختامهن فخلت أني * فضضت بهن عن مسك فتيق وجال الطرف منها في رياض * كسين محاسن الزهر الأنيق شربت بها كؤوسا من معان * غنيت بشربهن عن الرحيق