تتميم أمل الآمل - الشيخ عبد النبي القزويني - الصفحة ١٢٧
عليك فلسنا مفتين بخلاف الحق ونخرج عن تحت أمرك وتخرج إلى بلدان أخر.
فتحمل النادر ذلك ولم يدر عليه بما يكرهه مع شدة بأسه وجيشه 1)، 2).
(79) آقا حسين التاج من أعاظم الطائفة المحقة وأكابرهم، وكان عالما فاضلا فقيها متكلما أصوليا محدثا، لكن كان الغالب عليه الزهد في الدنيا والتنفر عنها وعدم الاقبال عليها.
كلفوه كثيرا بأن يأخذ المناصب العالية كالصدارة ونحوها فلم يقبلها ولم يلتفت إليها.
كان بيته صفة أو طلقا واحدا، فأخذ على نصفه سترا فجعل حريمه تحت الستر وجلس قبالة البيت، كان ذلك عادته صيفا وشتاءا ربيعا وخريفا، لم يضع لبنة على لبنة.
وكان يأتيه الأعاظم والأكابر فيجلسون عنده للزيارة لا يحتشم منهم بأن يغير نفسه، وكان على ذلك مدة عمره.

1) في ر " ررجيشه " وفى هامش م " وظيشه ظ ".
2) يروى عن أبيه الأمير محمد صالح الخاتون آبادي والعلامة المولى محمد باقر المجلسي والآقا جمال الدين الخونساري والمولى أبى الحسن الشريف والسيد على صدر الدين الشيرازي وبعض فضلاء البحرين، ويروى عنه السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي والشيخ زين الدين بن عين على الخونساري، وتوفى 23 شهر شوال سنة 1151 ونقل جثمانه إلى مشهد الرضا عليه السلام.
أنظر: روضات الجنات 2 / 360.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست