عليك فلسنا مفتين بخلاف الحق ونخرج عن تحت أمرك وتخرج إلى بلدان أخر.
فتحمل النادر ذلك ولم يدر عليه بما يكرهه مع شدة بأسه وجيشه 1)، 2).
(79) آقا حسين التاج من أعاظم الطائفة المحقة وأكابرهم، وكان عالما فاضلا فقيها متكلما أصوليا محدثا، لكن كان الغالب عليه الزهد في الدنيا والتنفر عنها وعدم الاقبال عليها.
كلفوه كثيرا بأن يأخذ المناصب العالية كالصدارة ونحوها فلم يقبلها ولم يلتفت إليها.
كان بيته صفة أو طلقا واحدا، فأخذ على نصفه سترا فجعل حريمه تحت الستر وجلس قبالة البيت، كان ذلك عادته صيفا وشتاءا ربيعا وخريفا، لم يضع لبنة على لبنة.
وكان يأتيه الأعاظم والأكابر فيجلسون عنده للزيارة لا يحتشم منهم بأن يغير نفسه، وكان على ذلك مدة عمره.