وكان الرجل لا يعلم ذلك أو نسيه فبهت ولم يحر جوابا، فكأنما ألقم حجرا.
فقال رحمه الله اقرأوا الفاتحة لالزامه.
ففرح الناس من ذلك ووقع الغوغاء فقال الرجل وهرب ولم يتكلم فيما كان يتكلم فيه قط ما دام في ذلك البلد) 1).
(119) الشيخ زين الدين الكاظماوي المفتي في العراق والمرجوع إليه في ذلك من الآفاق الفقيه المعظم والعالم المكرم بل من أعاظم الفقهاء ومن أفاخم العلماء.
كان ذا ديانة جسيمة وذا عبادة عظيمة ولم يكن مثل سائر مشايخ العرب إذ سمعوا (كلاما) 2) لم تنله أفهامهم بادروا بالانكار وتلقوه بالاكفار إذ كان رحمه الله إذا سمع شيئا من ذلك يقول لا أفهم ولا ينكره ولا يكفر قائله.
وبالجملة كان من صالحي العباد الذين بهم يعمر البلاد في المعاش والمعاد.
تشرفت بخدمته وتيمنت برؤيته 3).