عن عبيد بن زرارة قال: كنت أنا ونفر من أصحابنا مترافقين - فيهم ميسر - فيما بين مكة والمدينة، فارتحلنا ونحن نشك في الزوال، فقال بعضنا [لبعض]: فامشوا بنا قليلا حتى نتيقن الزوال ثم نصلي، ففعلنا، فما مشينا إلا قليلا حتى عرض لنا قطار أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت: أتى القطار، فرأيت محمد بن إسماعيل فقلت له: صليتم؟ فقال لي: أمرنا جدنا (1) فصلينا الظهر والعصر جميعا، ثم ارتحلنا، فذهبت إلى أصحابي فأعلمتهم ذلك (2).
وفي الرواية دلالة على اعتماد عبيد بن زرارة على قوله " جع ".
[833] ملحق: محمد بن إسماعيل البندقي هو أبو الحسن النيسابوري المتقدم " كذا أفيد ".
في نقد الرجال:
وقال الكشي عند ترجمة أبي محمد الفضل بن شاذان: ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أن الفضل بن شاذان نفاه عبد الله بن طاهر من نيسابور... إلى آخره (3)، وكان محمد بن إسماعيل هذا هو الذي يروي كثيرا في الكافي عن الفضل بن شاذان النيسابوري (4)، لأنه يذكر بلا واسطة غيره أحواله، والله أعلم (5)، انتهى.
وفي خاتمة الكتاب في محمد بن إسماعيل: عن محمد بن يعقوب، قال المصنف: والظاهر أنه محمد بن إسماعيل النيسابوري.
وكتب عليه " م د ح ": يفهم من " كش " في ترجمة الفضل بن شاذان، فإن محمد بن يعقوب إنما يروي عنه، عن الفضل (6). وصاحب المنتقى يعد حديثه حسنا (7)، انتهى " جع ".
[834] محمد بن أمير المؤمنين في العيون: روى علي بن الحسين، عن محمد بن الحنفية، عن علي بن أبي طالب، عن النبي (صلى الله عليه وآله)... (8)، والمنقول عن صاحب الفصول المهمة أن أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية (9)، وذكر بعض الأصحاب