محمد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد الكوفي، ورواية البزنطي عن أخيه الحسين بن محمد بن أبي بصير وغير ذلك فيما ذكره الأصحاب.
وبالجملة عند كثرة الرواية والاختصاص فائدة ذكر الراوي أو المروي عنه بينة، وليس في أمثال ما ذكره المحشي كثير فائدة، وقد يروي أبان بن عثمان عن أبي بصير كما يظهر من " يب " قبيل باب ميراث الوالدين (1)، وفي أوائل كتاب الحج (2)، وفي باب المواقيت (3)، وفي عنوان الحكم بن عتيبة (4)، وقد اتفق رواية أبان بن تغلب أيضا عن أبي بصير في عنوان زرارة (5).
وبعض من راجع لتنقيح رجال بعض الأسناد واستعلام حال بعض رجالها ولم يجد في روايات كثيرة من أبواب كتاب الأخبار التصريح به - فضلا من التصريح بالنسبة - ثم صادف في موضع ما إلى وجود الأب ونحوه، ظن أن التصريح بهذه النسبة في هذه المرتبة من الغرائب، فينبه على ذلك تسهيلا على المحصلين على زعمه، وطريق استعلام حال الرجال من كتب الأخبار أن يراجع أولا إلى الرجل في عنوانه وفي أن له كتابا، فيطلب حال الراوي والمروي عنه في كتابه مثلا لموسى بن القاسم كتب منها كتاب الحج، فمن أراد استعلام حال من يروي عنه يراجع كتاب الحج من التهذيب مثلا، وكم من نسبة لا توجد في باب الأحكام وكانت في العبادات حسب ما لا يحصى " جع ".
قوله: (حدثني جعفر بن محمد بن معروف).
في بعض النسخ هنا حاشية من المصنف هكذا:
لا يبعد أن يكون جعفر هذا هو الذي قال عنه الشيخ في " لم ": جعفر بن معروف يكنى أبا محمد من أهل كش وكيل وكان مكاتبا (6)، انتهى. لكن الوكالة غير معلومة له، فأمره مشتبه على أن ابن الغضائري قال: جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي، يروي عنه العياشي كثيرا، كان في مذهبه ارتفاع وحديثه نعرفه تارة وننكره أخرى (7)، واحتمال الاتحاد قائم واختلاف الكنية لا يحسمه لجواز التعدد، ومعه لم يكنه هنا كما لا يخفى، انتهى " جع ".
قوله: (فأحببت أن أعيبك ليحمدوا [أمرك]).