قلت له: رجل نسى الركعتين خلف مقام إبراهيم (عليه السلام) فلم يذكر حتى ارتحل من مكة، قال: فيصلهما حيث ذكر، وإن ذكرهما وهو في البلد فلا يبرح حتى يقضيهما (1).
وروى الكليني هذا الحديث (2) في الحسن والطريق: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) - وذكر المتن.
ورواه الشيخ معلقا (3) عن فضالة، عن معاوية بن عمار، وطريقه في الفهرست إلى رواية كتاب فضالة ضعيف، والمراد بالبلد في الحديث، مكة - زادها الله شرفا -.
وعن أبيه، محمد بن يحيى العطار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير وصفوان، عن عمر بن يزيد - وبالطريقين الآخرين له إليه أيضا، وقد أوردناهما في الباب الذي قبل هذا - عن أبي عبد الله (عليه السلام) فيمن نسى ركعتي الطواف قال:
إن كان قد مضى قليلا فليرجع فليصلهما أو يأمر بعض الناس فليصلهما عنه (4).
وعن أبيه، عن سعيد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أحدهما (عليهما السلام): أن الجاهل في ترك الركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام) بمنزلة الناسي (5).
محمد بن الحسن، بإسناده عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد ابن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن رجل نسى أن يطوف بين الصفا والمروة قال: يطاف عنه (6).
(1) الفقيه تحت رقم 2831 في ذيل حديث.
(2) في الكافي باب السهو في ركعتي الطواف تحت رقم 2.
(3) في التهذيب باب زيادات فقه الحج تحت رقم 299.
(4) و (5) الفقيه تحت رقم 2832 و 2834.
(6 ح ح) التهذيب باب زيادات فقه الحج تحت رقم 304. (*)