الحسن عليه السلام، فقال له محمد بن الحسن: فأين عبد الله؟ فقال له الحسن بن علي: قد نظرنا في الكتب فلم نجد لعبد الله شيئا (قال أبو عمرو والكشي): وكان الحسن بن علي بن فضال يقول (بامامة عبد الله كذا في النجاشي) بعبد الله بن جعفر قبل أبى الحسن عليه السلام، فرجع فيما حكى عنه في هذا الحديث إن شاء الله تعالى.) وقال النجاشي بعد ذكر الحديث نحو ما في الكشي مع تفاوت يسير: قال ابن داود في تمام الحديث: فدخل علي بن أسباط فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم قال:
فأقبل علي بن أسباط يلومه قال فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد بن عبد الله، فقال: حرف محمد بن عبد الله على أبى.
قال (أي ابن وداود): وكان والله محمد بن عبد الله بن زرارة أصدق عندي لهجة من أحمد بن الحسن فإنه رجل فاضل، ودين.
قلت: وذكرنا ما يتعلق بذلك في تهذيب المقال ج 2 - 10 وفي التهذيب ج 9 - 195 - 17 والاستبصار ج 4 - 123 في الوصية بالثلث باسناده عن علي بن الحسن بن فضال قال: ومات محمد بن عبد الله بن زرارة، فأوصى إلى أخي احمد، وخلف دارا، وكان أوصي في جميع تركته ان تباع ويحمل ثمنها إلى أبى الحسن عليه السلام، فباعها... وكتب إليه أحمد بن الحسن، و دفع الشيئ بحضرتي إلى أيوب بن نوح، وأخبره انه جميع ما خلف.. فكتب عليه السلام: قد وصل ذلك، وترحم على الميت، وقرأت الجواب.
قلت: لم أحضر لمحمد بن عبد الله بن زرارة رواية عن الأئمة عليهم السلام غير أنه روى عن أصحاب أبي جعفر الباقر، والصادق، والكاظم، والرضا عليهم السلام مثل عبد الله بن ميمون القداح، وعبد الله بن بكير، ومحمد بن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، ومحمد بن علي الحلبي وغيرهم.