عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة " وفي " صحيح مسلم " عن أبي هريرة قال:
لما نزلت: (من يعمل سوءا يجز به) [النساء: 123] بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سددوا وقاربوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها " انتهى وقد تقدم كثير في هذا المختصر من هذا المعنى فالله المسؤول أن ينفع به كل من حصله أو نظر فيه.
وقوله تعالى: (والله لا يحب كل مختال فخور) يدل على أن الفرح المنهي عنه إنما هو ما أدى إلى الاختيال والفخر وأما الفرح بنعم الله المقترن بالشكر والتواضع فإنه لا يستطيع أحد دفعه عن نفسه ولا حرج فيه والله أعلم.
وقوله: (الذين يبخلون) قال بعضهم هو خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين يبخلون وقال بعضهم: هو في موضع نصب صفة ل (كل) وإن كان نكرة فهو يخصص نوعا ما فيسوغ لذلك وصفه بالمعرفة وهذا مذهب الأخفش و (الكتاب) هنا: اسم جنس لجميع الكتب المنزلة (والميزان): العدل / في تأويل الأكثرين.