[تفسير] سورة الطلاق وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) أي: إذا أردتم طلاقهن قاله الثعلبي وغيره: (فطلقوهن لعدتهن) وطلاق النساء حل عصمتهن وصورة ذلك وتنويعه مما لا يختص بالتفسير ومعنى (فطلقوهن لعدتهن) أي: لاستقبال عدتهن وعبارة الثعلبي: أي لطهرهن الذي يحصينه من عدتهن وهو طهر لم يجامعها فيه انتهى قال (ع) ومعنى الآية أن لا يطلق أحد امرأته إلا في طهر لم يمسها فيه هذا على مذهب مالك ومن قال بقوله القائلين بأن الإقراء عندهم هي الإطهار فيطلق عندهم المطلق في طهر لم يمس فيه وتعتد به المرأة ثم تحيض حيضتين تعتد بالطهر الذي بينهما ثم تقيم في الطهر الثالث معتدة به فإذا رأت أول الحيضة الثالثة حلت ومن قال بأن الإقراء الحيض وهم العراقيون قال: (لعدتهن) معناه أن تطلق طاهرا فتستقبل منه بثلاث حيض كوامل فإذا رأت الطهر بعد الثالثة حلت والأصل في منع طلاق الحائض حديث ابن عمر ثم أمر تعالى بإحصاء العدة لما يلحق ذلك من أحكام الرجعة والسكنى والميراث وغير ذلك وعبارة الثعلبي: (وأحصوا العدة) أي: احفظوا عدد قروئها الثلاثة ونحوه تفسير ابن العربي قال:
(٤٤٣)