تفسير سورة التكاثر وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر) اي شغلكم المباهاة والمفاخرة بكثرة المال والأولاد والعدد وهذا هجيرى أبناء الدنيا العرب وغيرهم لا يتخلص منه الا العلماء المتقون قال الفخر فالألف واللام في (التكاثر) ليس للاستغراق بل للمعهود السابق في الذهن وهو التكاثر في الدنيا ولذاتها وعلائقها فإنه هو الذي يمنع عن طاعة الله وعبوديته ولما كان ذلك مقررا في العقول ومتفقا عليه في الأديان لا جرم حسن دخول حرف التعريف عليه فالآية دالة على أن التكاثر والتفاخر بما ذكر مذموم انتهى.
وقوله تعالى (حتى زرتم المقابر) اي حتى متم فدفنتم في المقابر وهذا خبر فيه تقريع وتوبيخ وتحسر وفي الحديث الصحيح عنه صلى لله عليه وسلم " يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا بن آدم من مالك الا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت " قال * ص * قرأ الجمهور " ألهاكم " على الخبر وابن عباس بالمد والكسائي في رواية