تفسير سورة " الغاشية " وهي مكية باجماع بسم الله الرحمن الرحيم قال بعض المفسرين: (هل) بمعنى " قد " وقال الحذاق: هي على بابها توقيف فائدته تحريك نفس السامع إلى تلقى الخبر و (الغاشية) القيامة لأنها تغشى العالم كله بهولها والوجوه الخاشعة هي وجوه الكفار وخشوعها ذلها وتغييرها بالعذاب.
وقوله سبحانه: (عاملة ناصبة) قال الحسن وغيره لم تعمل لله في الدنيا فأعملها وأنصبها في النار والنصب التعب وقال ابن عباس وغيره: المعنى عاملة في الدنيا ناصبة فيها على غير هدى فلا ثمره لعملها الا النصب وخاتمته النار قالوا والآية في القسيسين وكل مجتهد في كفر وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو " تصلى " بضم التاء والباقون بفتحها والآنية: التي قد انتهى حرها كما قال تعالى (وبين حميم آن) [الرحمن: 44] وقال ابن زيد آنية: حاضرة والضريع: قال الحسن وجماعة: هو الزقوم وقال ابن عباس وغيره: الضريع شبرق النار وقال النبي صلى الله عليه وسلم الضريع شوك