تفسير سورة " الكوثر " وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم قال جماعة من الصحابة والتابعين (الكوثر) نهر في الجنة حافتاه قباب من لؤلؤ مجوف وطينه مسك وحصباؤه ياقوت ونحو هذا من صفاته وان اختلفت ألفاظ رواته وقال ابن عباس الكوثر: الخير الكثير قال ابن جبير النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه * ت * وخرج مسلم عن انس قال " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقال نزلت على آنفا سورة فقرأ (انا أعطيناك الكوثر) إلى اخرها ثم قال أتدرون ما الكوثر؟ قلنا الله ورسوله اعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربى عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة " الحديث انتهى وخرج ابن ماجة من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أول من يرد علي الحوض فقراء المهاجرين الدنس ثيابا الشعث رؤوسا الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد " قال الراوي فبكى عمر بن عبد العزيز حتى اخضل لحيته حين بلغه الحديث وقال لا جرم انى لا اغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ ولا ادهن رأسي حتى يشعث وخرجه أبو عيسى الترمذي عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه ونقل صاحب " التذكرة " عن انس بن مالك قال أول من يرد الحوض على النبي صلى الله عليه وسلم
(٦٣٢)