تفسير سورة الزخرف وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم (حم * والكتاب المبين) (والكتاب) خفض بواو القسم والضمير في (جعلناه) عائد على الكتاب (وأنه) عطف على (جعلناه) وهذا الاخبار الثاني واقع أيضا تحت القسم و (أم الكتاب) اللوح المحفوظ وهذا فيه تشريف للقرآن وترفيع واختلف المتأولون بعد كيف هو في أم الكتاب فقال قتادة وغيره القرآن بأجمعه فيه منسوخ ومنه كان جبريل ينزل وهنالك هو علي حكيم وقال جمهور الناس انما في اللوح المحفوظ ذكره ودرجته ومكانته من العلو والحكمة.
وقوله سبحانه: (أفنضرب) بمعنى أفنترك تقول العرب أضربت عن كذا وضربت إذا أعرضت عنه وتركته و (الذكر) هو الدعاء إلى الله والتذكير بعذابه والتخويف من عقابه وقال أبو صالح الذكر هنا أراد به العذاب نفسه وقال الضحاك ومجاهد: الذكر القرآن.
وقوله (صفحا) يحتمل أن يكون بمعنى العفو والغفر للذنوب فكأنه يقول أفنترك تذكيركم وتخويفكم عفوا عنكم وغفرا لإجرامكم من أجل إن كنتم قوما مسرفين أي هذا لا يصلح وهذا قول ابن عباس ومجاهد ويحتمل قوله: (صفحا) أن يكون