تفسير سورة القيامة وهي مكية باجماع بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة) هذه قراءة الجمهور وقرأ ابن كثير: " لا قسم بيوم القيامة ولا قسم " فقيل على قراء الجمهور " لا " زائدة وقال الفراء " لا " نفى لكلام الكفار وزجر لهم ورد عليهم وجمهور المتأولين على أن الله تعالى أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة أقسم سبحانه بيوم القيامة تنبيها منه على عظمه وهوله قال الحسن: النفس اللوامة هي اللوامة لصاحبها في ترك الطاعة ونحو ذلك فهي على هذا ممدوحة ولذلك أقسم الله بها وقال ابن عباس وقتادة اللوامة:
هي الفاجرة اللوامة لصاحبها على ما فاته من سعي الدنيا واعراضها وعلى هذا التأويل يحسن نفي القسم بها والنفس في الآية اسم جنس.
قال * ع * وكل نفس متوسطة ليست بالمطمئنة ولا بالامارة بالسوء فإنها لوامة في الطرفين مرة تلوم على ترك الطاعة ومرة تلوم على فوت ما تشتهى فإذا اطمأنت خلصت وصفت قال الثعلبي وجواب القسم محذوف تقديره لتبعثن دل عليه قوله:
(أيحسب الانسان ألن نجمع عظامه) اي للاحياء والبعث والانسان هنا الكافر المكذب