أن أبا الخير حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس " قال يزيد: فكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشئ ولو كعكة أو بصلة أو كذا انتهى و (الصديقون): بناء مبالغة من الصدق أو من التصديق على ما ذكر الزجاج.
وقوله تعالى: (والشهداء عند ربهم) اختلف في تأويله فقال ابن مسعود وجماعة:
(والشهداء) معطوف على: (الصديقين) والكلام متصل ثم اختلفت هذه الفرقة في معنى هذا الاتصال فقال بعضهما وصف الله المؤمنين بأنهم صديقون وشهداء فكل مؤمن شهيد / قاله مجاهد وروى البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مؤمنوا أمتي شهداء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وإنما خص صلى الله عليه وسلم ذكر الشهداء السبعة تشريفا لهم لأنهم في أعلى رتب الشهادة ألا ترى أن المقتول في سبيل الله مخصوص أيضا من السبعة بتشريف ينفرد به وقال بعضها: (الشهداء) هنا: من معنى الشاهد لا من معنى الشهيد فكأنه قال: هم أهل الصدق والشهداء على الأمم وقال ابن عباس ومسروق والضحاك: الكلام تام في قوله: (الصديقون) وقوله: (والشهداء): ابتداء مستأنف