تفسير سورة الرحمن عز وجل وهي مكية في قول الجمهور بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: (الرحمن * علم القرآن) الرحمن: بناء مبالغة من الرحمة وقوله:
(علم القرآن) تعديد نعمة أي هو من به وعلمه الناس وخص حفاظه وفهمته بالفضل قال النبي صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ومن الدليل على أن القرآن غير مخلوق أن الله تعالى ذكر القرآن في كتابه في أربعة وخمسين موضعا ما فيها موضع صرح فيه بلفظ الخلق ولا أشار إليه وذكر الانسان على الثلث من ذلك في ثمانية عشر موضعا كلها نصت على خلقه وقد اقترن ذكرهما في هذه السورة على هذا النحو والإنسان هنا اسم جنس قاله الزهراوي وغيره قال الفخر (الرحمن) مبتدأ خبره الجملة الفعلية التي هي (علم القرآن) انتهى و (البيان) النطق والفهم والإبانة عن ذلك بقول قاله الجمهور وبذلك فضل الانسان من سائر الحيوان وكل المعلومات داخلة في