تفسير سورة الجمعة وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض) تقدم القول في مثل ألفاظ الآية والمراد بالأميين جميع العرب واختلف في المعينين بقول تعالى: (وآخرين منهم) فقال أبو هريرة وغيره أراد فارس " وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآخرون؟ فأخذ بيد سليمان وقال لو كان الدين في الثريا لناله رجال من هؤلاء " خرجه مسلم والبخاري وقال ابن زيد ومجاهد والضحاك وغيرهم: أراد جميع طوائف الناس فقوله: (منهم) على هذين القولين إنما يريد في البشرية والإيمان وقال مجاهد أيضا وغيره: أراد التابعين من أبناء العرب فقوله: (منهم) يريد في النسب والإيمان.
وقوله: (لما يلحقوا) نفي لما قرب من الحال والمعنى أنهم مزمعون أن يلحقوا فهي " لم " زيدت عليها " ما " تأكيدا.
و (الذين حملوا التوراة) هم بنو إسرائيل الأحبار المعاصرون للنبي صلى الله عليه وسلم و (حملوا) معناه كلفوا القيام بأوامرها ونواهيها فهذا كما حمل الانسان الأمانة وذكر تعالى أنهم لم يحملوها أي لم يطيعوا أمرها ويقفوا عند حدودها حين كذبوا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والتوراة