تفسير سورة " العاديات " وهي مكية في قول جماعة وقيل مدنية بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عباس وغيره المراد ب (العاديات) الخيل لأنها تعدو بالفرسان وتضج بأصواتها وعن ابن مسعود وعلي ان (العاديات) هنا: الإبل لأنها تضبح في عدوها قال علي رضي الله عنه والقسم بالإبل العاديات من عرفة ومن المزدلفة، إذا دفع الحاج، وبإبل غزوة بدر، والضبح تصويت جهير عند العدو، قال الداودي وهو الصوت الذي يسمع مع أجوافها وقت الركض انتهى.
وقوله تعالى: (فالموريات قدحا) قال علي وابن مسعود هي الإبل وذلك بأنها في عدوها ترجم الحصباء بالحصباء فتتطاير منها النار فذلك القدح وقال ابن عباس هي الخيل وذلك بحوافرها في الحجارة وقال ابن عباس أيضا وجماعة الكلام عام يدخل في القسم كل من يظهر بقدحه نارا * ص * قدحا أبو البقاء مصدر مؤكد