الفخر قال قتادة ما من عبد إلا وينادي يوم القيامة يا فلان هذا نورك يا فلان لا نور لك نعوذ بالله من ذلك واعلم أن العلم الذي هو نور البصيرة أولى بكونه نورا من نور البصر وإذا كان كذلك ظهر أن معرفة الله تعالى هي النور في القيامة فمقادير الأنوار يوم القيامة على حسب مقادير المعارف في الدنيا انتهى ونحوه للغزالي وخص تعالى بين الأيدي بالذكر لأنه موضع حاجة الانسان إلى النور واختلف في قوله تعالى:
(وبأيمانهم) فقال بعض المتأولين المعنى وعن إيمانهم فكأنه خص ذكر جهة اليمين تشريفا وناب ذلك مناب أن يقول: وفي جميع جهاتهم وقال جمهور المفسرين:
المعنى: يسعى نورهم بين أيديهم يريد الضوء المنبسط من أصل النور (وبإيمانهم):
أصله والشئ الذي هو متقد فيه فتضمن هذا القول أنهم يحملون الأنوار وكونهم غير حاملين أكرم ألا ترى أن فضيلة عباد بن بشر وأسيد بن حضير إنما كانت بنور لا يحملانه هذا في الدنيا فكيف بالآخرة؟! (ت) وفيما قاله (ع) عندي نظر وأيضا فأحوال الآخرة لا تقاس على أحوال الدنيا!.
وقوله تعالى: (بشراكم) أي: يقال لهم بشراكم (جنات) أي دخول جنات.
(ت): وقد جاءت - بحمد الله - اثار بتبشير هذه الأمة المحمدية وخرج ابن ماجة قال: أخبرنا جبارة بن المغلس قال حدثنا عبد الأعلى عن أبي بردة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جمع [الله] الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في السجود فسجدوا طويلا ثم يقال: ارفعوا رءوسكم فقد جعلنا عدتكم فداءكم من النار " قال ابن ماجة وحدثنا جبارة بن المغلس حدثنا كثير بن سليمان عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من المسلمين رجل من المشركين فيقال: هذا فداؤك من