تفسير سورة القلم وهي مكية بلا خلاف بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: (ن والقلم وما يسطرون) (ن) حرف مقطع فقول الجمهور فيدخله من الاختلاف ما يدخل أوائل السور ويختص هذا الموضع من الأقوال بأن قال مجاهد وابن عباس (ن) اسم الحوت الأعظم الذي عليه الأرضون السبع فيما يروي وقال ابن عباس أيضا وغيره (ن) اسم الدواة فمن قال بأنه اسم الحوت جعل [القلم] القلم الذي خلقه الله وأمره بكتب الكائنات وجعل الضمير في (يسطرون) للملائكة ومن قال بأن (ن) اسم للدواة جعل القلم هذا القلم المتعارف بأيدي الناس نص على ذلك ابن عباس وجعل الضمير في (يسطرون) للناس فجاء القسم على هذا بمجموع أمر الكتاب الذي هو قوام للعلوم والمعارف وأمور الدنيا والآخرة فإن القلم أخو اللسان وعضد الانسان ومطية الفطنة ونعمة من الله عامة وروى معاوية بن قرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " (ن) لوح من نور "
(٤٦٣)