تفسير سورة القتال وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم) (الذين كفروا) إشارة إلى أهل مكة الذين أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات...) الآية إشارة إلى الأنصار الذين أووا ونصروا وفي الطائفتين نزلت الآيتان قاله ابن عباس ومجاهد ثم هي بعد تعم كل من دخل تحت ألفاظها.
وقوله: (أضل أعمالهم) أي: أتلفها ولم يجعل لها نفعا.
(ت) وقد ذكرنا في سورة " الصف " ان اسم محمد صلى الله عليه وسلم لم يتسم به أحد قبله الا قوم قليلون رجاء ان تكون النبوءة في أبنائهم والله أعلم حيث يجعل رسالاته قال ابن القطان وعن خليفة والد أبي سويد قال: سألت محمد بن عدي بن أبي ربيعة كيف سماك أبوك محمدا قال سألت أبي عما سألتني عنه فقال لي كنت رابع أربعة من بني غنم انا فيهم وسفيان بن مجاشع بن جرير وامامة بن هند بن خندف ويزيد بن ربيعة فخرجنا في سفرة نريد ابن جفنة ملك غسان فلما شارفنا الشام نزلنا على غدير فيه شجرات وقربه شخص نائم فتحدثنا فاستمع كلامنا فأشرف علينا فقال إن هذه لغة ما هي لغة هذه البلاد فقلنا نحن قوم من مضر فقال من أي المضريين قلنا من خندف قال إنه يبعث فيكم خاتم النبيين فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا قلنا ما اسمه؟ قال محمد فرجعنا فولد لكل واحد منا ابن سماه محمدا وذكره