تفسير سورة " النازعات " وهي مكية باجماع بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: (والنازعات غرقا) قال ابن عباس وابن مسعود: (النازعات):
الملائكة تنزع نفوس بني آدم و (غرقا) على هذا لقول اما أن يكون مصدرا بمعنى الإغراق والمبالغة في الفعل واما أن يكون كما قال علي وابن عباس تغرق نفوس الكفرة في نار جهنم وقيل غير هذا واختلف في (الناشطات) فقال ابن عباس ومجاهد: هي الملائكة تنشط النفوس عند الموت اي: تحلها كحل العقال وتنشط بأمر الله إلى حيث شاء وقال ابن عباس أيضا الناشطات النفوس المؤمنة تنشط عند الموت للخروج * ت * زاد الثعلبي عنه وذلك أنه ليس مؤمن يحضره الموت الا عرضت عليه الجنة قبل أن يموت فيرى فيها أشباها من أهله وأزواجه من الحور العين فهم يدعونه إليها فنفسه إليهم نشيطة ان تخرج فتأتيهم انتهى وقيل غير هذا واختلف في (السابحات) هنا فقيل هي النجوم وقيل: هي الملائكة لأنها تتصرف في الآفاق بأمر الله وقيل هي الخيل وقيل: هي السفن وقيل: هي الحيتان ودواب البحر والله أعلم واختلف في