[تفسير] سورة " الليل " وهي مكية في قول المجهور بسم الله الرحمن الرحيم أقسم تعالى بالليل إذا غشي الأرض وجميع ما فيها وبالنهار إذا تجلى اي: ظهر وضوى الآفاق وقال * ص * (يغشي) مفعوله محذوف فيحتمل أن يكون النهار كقوله: (يغشى الليل النهار) [الأعراف: 54] أو الشمس كقوله تعالى: (والليل إذا يغشاها) [الشمس: 4] وقيل الأرض وما فيها انتهى.
وقوله تعالى: (وما خلق الذكر والأنثى) يحتمل ان تكون " ما " بمعنى: " الذي " ويحتمل ان تكون مصدرية والذكر والأنثى هنا عام وقال الحسن المراد آدم وحواء والسعي العمل فأخبر تعالى مقسما ان اعمال العباد شتى اي مفترقة جدا بعضها في رضى الله وبعضها في سخطه ثم قسم تعالى الساعين فقال: (فاما من أعطى واتقى) الآية ويروي ان هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
وقوله تعالى: (وصدق بالحسنى) قيل: هي لا إله إلا الله وقيل هي الخلف الذي وعد الله به وقيل هي الجنة وقال كثير من المتأولين الحسنى الأجر والثواب مجملا والعسرى: الحال السيئة في الدنيا والآخرة ومن جعل (بخل) في المال خاصة جعل (استغنى) في المال أيضا لتعظم المذمة ومن جعل (بخل) عاما في جميع ما ينبغي ان يبذل من قول أو فعل قال (استغنى) عن الله ورحمته بزعمه وظاهر قوله