وقوله تعالى (قال هل أنتم مطلعون) الآية في الكلام حذف تقديره فقال لهذا الرجل حاضروه من الملائكة أن قرينك هذا في جهنم يعذب فقال عند ذلك (هل أنتم مطلعون) يخاطب ب " أنتم " الملائكة أو رفقاءه في الجنة أو خدمته وكل هذا حكي المهدوي وقرأ أبو عمرو في رواية حسين " مطلعون " بسكون الطاء وفتح النون وقرئ شاذا " مطلعون " بسكون الطاء وكسر النون قال ابن عباس وغيره (سواء الجحيم) وسطه فقال له المؤمن عند ذلك (تالله إن كدت لترديني) أي تهلكني بإغوائك والردى الهلاك وقول المؤمن (أفما نحن بميتين) إلى قوله (بمعذبين) يحتمل أن تكون مخاطبة لرفقائه في الجنة لما رأى ما نزل بقرينه ونظر إلى حاله في الجنة وحال رفقائه قدر النعمة قدرها فقال لهم على جهة التوقيف على النعمة أفما نحن بميتين ولا معذبين ويجئ على هذا التأويل قوله (إن هذا لهو الفوز العظيم) إلى قوله (العاملون) متصلا بكلامه خطابا لرفقائه ويحتمل قوله (أفما نحن بميتين) أن تكون
(٣١)