أيقتلني والمشرفي مضاجعي * ومسنونة زرق كأنياب أغوال.
فإنما شبه بما استقر في النفوس من هيئتها والشوب المزاج والخلط قاله ابن عباس وقتادة والحميم السخن جدا من الماء ونحوه فيريد به هاهنا شرابهم الذي هو طينة الخبال صديدهم وما ينماع منهم هذا قول جماعة من المفسرين وقوله تعالى: (ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم) كقوله تعالى (يطوفون بينهما وبين حميم آن) [الرحمن: 44] وقوله سبحانه (إنهم ألفوا آباءهم...) الآية تمثيل لقريش (ويهرعون) معناه يسرعون قاله قتادة وغيره وهذا تكسبهم للكفر وحرصهم عليه وقوله تعالى (فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) يقتضي الإخبار بأنه عذبهم ولذلك حسن الاستثناء في قوله (إلا عباد الله المخلصين) ونداء نوح تضمن أشياء كطلب النصرة والدعاء على قومه وغير ذلك قال أبو حيان (فلنعم المجيبون) جواب قسم كقوله [من الطويل] يمينا لنعم السيدان وجدتما......