عمر وروى [ابن وهب] هذا الحديث عن مالك يعني حديث " أعوذ بكلمات الله التامات " بإسناده مثل ما في " الموطأ " إلا أنه قال في اخره " لم يضرك شئ " انتهى وقوله تعالى (أغرقنا الآخرين) قال جماعة من العلماء ان الغرق عم جميع الناس وأسندوا في ذلك أحاديث قالوا ولم يكن الناس حينئذ بهذه الكثرة لان عهد آدم كان قريبا وكانت دعوة نوح ونبوته قد بلغت جميعهم لطول المدة واللبث فيهم فتمادوا على كفرهم ولم يقبلوا ما دعاهم إليه من عبادة الرحمن فلذلك أغرق الله جميعهم
(٣٥)