يحتم العذاب ويجب الخلود وقوله تعالى (أولم يروا أنا خلقنا) الآية مخاطبة لقريش أيضا وقوله (أيدينا) عبارة عن القدرة والله تعالى منزه عن الجارحة وقوله تعالى (فهم لها مالكون) تنبيه على النعمة وقوله (وهم لهم جند محضرون) أي يحضرون لهم في الآخرة على معنى التوبيخ والنقمة وسمى الأصنام جندا إذ هم عدة للنقمة من الكفرة ثم أنس الله نبيه - عليه الصلاة والسلام بقوله: (فلا يحزنك قولهم) وتوعد الكفرة بقوله (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون).
وقوله تعالى (أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة...) الآية والصحيح في سبب نزول الآية هو ما رواه ابن وهب عن مالك وقاله ابن إسحاق وغيره أن أبي بن خلف جاء بعظم رميم ففته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وحياله وقال من يحيي هذا يا محمد ولأبي هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم مقامات ومقالات إلى أن قتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد طعنه بحربة في عنقه.
وقوله (ونسي خلقه) يحتمل أن يكون نسيان الذهول ويحتمل أن يكون نسيان الترك والرميم البالي المتفتت وهو الرفات ثم دلهم سبحانه على الاعتبار بالنشأة الأولى ثم عقب تعالى بدليل ثالث في إيجاد النار في العود الأخضر المرتوي ماء وهذا