وقوله تعالى (وإن من شيعته) قال ابن عباس وغيره الضمير عائد على نوح والمعنى في الدين والتوحيد وقال الطبري وغيره عن الفراء الضمير عائد على محمد والإشارة إليه وقوله: (أئفكا) استفهام بمعنى التقرير اي أكذبا ومحالا (آلهة دون الله تريدون) وقوله (فما ظنكم) توبيخ وتحذير وتوعد.
وقوله تعالى (فنظر نظرة في النجوم) روي أن قومه كان لهم عيد يخرجون إليه فدعوا إبراهيم عليه السلام إلى الخروج معهم فنظر حينئذ واعتذر بالسقم وأراد البقاء ليخالفهم إلى الأصنام وروي ان علم النجوم كان عندهم منظورا فيه مستعملا فأوهمهم هو من تلك الجهة قالت فرقة وقوله: اني سقيم) من المعاريض الجائزة وقوله تعالى (فراغ إلى آلهتهم) " راغ " معناه مال.
وقوله (ألا تأكلون) هو على جهة الاستهزاء بعبدة تلك الأصنام ثم مال عند ذلك إلى ضرب تلك الأصنام بفأس حتى جعلها جذاذا واختلف في معنى قوله (باليمين) فقال ابن عباس أراد يمنى يديه وقيل أراد بقوته لأنه كان يجمع يديه معا بالفأس وقيل أراد باليمين القسم في قوله (وتالله لأكيدن أصنامكم) [الأنبياء: 57] والضمير