قوة تهديد والأفاك: الكذاب الذي يقع منه الإفك مرارا والأثيم بناء مبالغة اسم فاعل من اثم يأثم وروي ان سبب الآية أبو جهل وقيل النضر بن الحارث والصواب انها عامة فيهما وفي غيرهما وانها تعم كل من دخل تحت الأوصاف المذكورة إلى يوم القيامة و (يصر) معناه يثبت على عقيدته من الكفر.
وقوله: (فبشره بعذاب اليم) أي: مؤلم.
وقوله تعالى: (وإذا علم من آياتنا شيئا) أي: أخبر بشئ من آياتنا فعلم نفس الخبر لا المعنى الذي تضمنه الخبر ولو علم المعاني التي تضمنها اخبار الشرع وعرف حقائقها لكان مؤمنا.
(ت) وفي هذا نظر لأنه ينحو إلى القول بان الكفر لا يتصور عنادا محضا وقد تقدم اختياره رحمه الله لذلك في غير هذا المحل فقف عليه وخشية الإطالة منعتني من تكراره هنا.
وقوله سبحانه: (هذا هدى) إشارة إلى القرآن.
وقوله: (لهم عذاب) بمنزلة قولك لهم حظ فمن هذه الجهة ومن جهة تغاير اللفظين حسن قوله: (عذاب من رجز) إذ الرجز هو العذاب.
وقوله: (لتجري الفلك فيه بأمره) أقام القدرة والاذن مناب أن يأمر البحر والناس بذلك وقرأ مسلمة بن محارب " جميعا منة " بضم التاء وقرأ أيضا " جميعا منه " [بفتح الميم وشد النون والهاء] وقرأ ابن عباس " منة " بالنصب على المصدر.