و (المبطلون) الداخلون في الباطل.
وقوله سبحانه: (وترى كل أمة جاثية) هذا وصف حال القيامة وهولها، والأمة:
الجماعة العظيمة من الناس وقال مجاهد الأمة الواحد من الناس قال (ع) وهذا قلق في اللغة وان قيل في إبراهيم " أمة " وفي قس بن ساعدة فذلك تجوز على جهة التشريف والتشبيه و (جاثية) معناه: على الركب قاله مجاهد وغيره وهي هيئة المذنب الخائف وقال سلمان في القيامة ساعة قدر عشر سنين يخر الجميع فيها جثاة على الركب.
وقوله: (كل أمة تدعى إلى كتابها) قالت فرقة معناه إلى كتابها المنزل عليها فتحاكم إليه هل وافقته أو خالفته وقالت فرقة أراد إلى كتابها الذي كتبته الحفظة على كل واحد من الأمة.
وقوله سبحانه: (هذا كتابنا) يحتمل ان تكون الإشارة إلى الكتب المنزلة أو إلى اللوح المحفوظ أو إلى كتب الحفظة وقال ابن قتيبة إلى القرآن.
وقوله سبحانه: (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) قال الحسن وهو كتب الحفظة على بني أدم وروى ابن عباس وغيره حديثا ان الله يأمر بعرض اعمال العباد كل يوم خميس فينقل من الصحف التي كانت ترفع الحفظة كل ما هو معد أن يكون عليه ثواب أو عقاب ويلغى الباقي فهذا هو النسخ من أصل.
وقوله عز وجل: (فاما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته) أي في جنته.