قال الثعلبي (مالكم من ملجأ) أي معقل (ومالكم من نكير) أي من انكار على ما ينزل بكم من العذاب يغير ما بكم انتهى.
وقوله تعالى: (فإن أعرضوا...) الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم والانسان هنا اسم جنس وجمع الضمير في قوله (تصبهم) وهو عائد على لفظ الانسان من حيث هو اسم جنس.
وقوله تعالى: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء...) الآية هذه آية اعتبار دال على القدرة والملك المحيط بالجميع وأن مشيئته تعالى نافذة في جميع خلقه وفي كل أمرهم وهذا لا مدخل لصنم فيه فان الذي يخلق ما يشاء هو الله تبار وتعالى وهو الذي يقسم الخلق فيهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الأولاد الذكور (أو يزوجهم) أي ينوعهم ذكرانا وإناثا وقال محمد بن الحنفية يريد بقوله تعالى (أو يزوجهم) التوأم أي يجعل في بطن زوجا من الذرية ذكرا وأنثى و " العقيم " الذي لا يولد له وهذا كله مدبر بالعلم والقدرة وبدأ في هذه الآية بذكر الإناث تأنيسا بهن ليتهم بصونهن والاحسان إليهن وقال النبي - عليه السلام - " من ابتلى من هذه البنات بشئ فأحسن إليهن كن له حجابا من النار " وقال واثلة بن الأسقع من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر لأن الله تعالى بدأ بذكر الإناث حكاه عنه الثعلبي قال وقال